أغار مني ..أغار من أنسي الحاج
الليل يقاسمني ، حلمي
أغارُ
الازمنة لا تسعفني لاشتهائكْ
أغارُ
تحاصرين وعي وهذياني
كتعويذة
كسدادة قلمي
كندمي
على سطر مَحَوته عن أستار نهدكْ
أغارُ
من طباعة شفتي لديوان خصركْ
أشتاقُ أن أشتاقَ لطقطقة كعبكْ
تروح وتجيء كغبار أغنية
كأرجوحة النشوة ‘
أغار
من برق يحط على سفح ظهركْ
ورعد يهمهم في كريات دمي
أغار
من آهكِ الأخيرةِ
ومن فمي يتمتم
حبيبتي . حبيبتي
أغار
من رائحة بلسم شعركْ
كغيم يمطر على الملاءة حبقا
أغار
من فردة حذائك في الممر ،
والأخرى على حافة السرير كهر كسول .
أغار
من المنضدة ، تستريح عليها حمالة صدرك اللاهثة.
من قارورة العطر ما فُضَ ختمُها .
من شعاع تسلل من ستارة لم نحكم أقفالها
من زجاج النافذة خلفها
من المرآة المتلصلصة
من عنكبوت السقف
من الجدارية المستنسخة لتيك العارية
من العارية في ذلك الجدار
أغار
من الرسامين والنحاتين والمسرحيين والعازفين والمغنين المنشدين
من شعراء التفعيلة
من شعراء الحداثة
أغار مني
أغار من أنسي الحاج
بين نهيد الشاعر وآل نهد انتساب ونسب؛ هو ذا يكتب أشعاره على أستار كعبٍ ناهدٍ ، ويمتدُّ من ستر (الكعب) إلى طقطقته .. ويستحيل صوطَ قلمٍ ضاق مَنقَعهُ ، فسوطاً من نار يلمع من على ظهر الحبيبة لا من العليقة ــــ و تستقر غيرة نهيد كصاحبه اللحجي على نهدها:
ردحذفشراب النهود / حالي ملا كأسك مع شِعرْ منضود
اللهم غفرانك!
وأنت تحجّ بنا إلى انس الحرف، تحرك فينا غيرة الوحي من لحن كلامك نهيد..
ردحذف