السقف يهبط على حزنه
كانت تقفز الكلمات من تحت أقدامي كالغبار، وقوافل النساء تطل من تحت براقعها كلصوص المعابد .
اخذت الصحراء تجتر قيأها،
هناك ،
حيث تسخن رماح العشق القصيرة كأقلام الرصاص .
وأنت ،
تمتصين حبري كرضيع يكتشف أصبعه للمرة الاولى .
وأنا،
كالاحمق ، أعد الحروف ، أفصلها : المعتلة من جهة ، والصحيحة من جهة أخرى .
حاولت كثيرا أن أفهم هذه المضاجعة المستمرة بين الفواصل والنقاط ..
قالت أحدث النساء في ذاكرتي :
(( العرق يتصبب من سبابتك واورق يبتل ))
فلشت أوراقي على السطح ، غابت الشمس خلف أيقونة مزورة ، رسمت أشارة الصليب ...نفخت عليها ،
مر في الهواء دوري ، شفطه حتى آخر نقطة . أخذت منشف الشعر من جارور زوجتي ،
خرجت من الحمام رطبة ندية عطرة ... شممتها حتى الثمالة ..
تبعثرت أوراقي في أرجاء الغرفة كالحمام الابيض والاسود .
كانت البندقية على مسافة طلقة من دهشتي . تفقدت صلاحية رخصة الصيد : مر عليها قرنان من
الانتظار وأكثر .
أوراقي ترمقني بتقزز ، أغتاظ...
زوجتي ترمقني بشهوة ، أغتاظ ...
يغمض السقف عينيه ، فالمشهد من فوق الثريا كئيب ، والكآبة تحت الثريا قاتلة ...
السقف ملاذ الرتيلاء الوحيد ، وملعب البوبريص الاوسع .
السقف ، كثير النعم
شرط الا يكش الاوراق من أرجائه
شرط الا يهبط على حزنه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق