قصة لبعد النوم
الأشلاء تغزو المدينة ، طلعتْ رائحتها حتى أعشاش القاق . رفعتُ أغطية المجارير الحديدية. لعنتُ الهواء، نفختُ الى جوف الأرض، خرجوا الى الشوارع كما غلوا في الفراش : هزة ..هزة..
فقط تلك اللاهبة لم تخرج ، حبست ذكرها خلف الباب عاريا يأكله جبنه ، لم تسمح له أن يشارك في تجمع أو تظاهرة ،
طقت قساطل المياه واختلط العذب بالآثن ،قلبت الأزقة شبرا شبرا ، ما كركر فأر ولا نطنط جرذ ، سألت الجماهيرَ ، القطعانَ ، الزواحفَ ، الأطيارَ : من رأى جرذا ؟ شعرت بعضة في كاحلي لحست شفتي لسحة العارف :
الحل بالطاعون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق