هاشلي بربارة ( قصة قصيرة )
تأخذني المرارة الى حيث تعجز شراييني من النظر الى دمي ، فلا تفقد وعيها .
يطاردني وجع لم يصل الى خزانتي بعد ، أعلقه في الدرفة العليا . أفلشه . أشمسه كالتين على سطح ينغل بالنمل. أرفع يدي نحو السماء ، أكش غيمة أختبأ الله خلفها ... تركع الاشجار ، تنتقل الجبال ، تقوم المعجزة من الموت .
أضع أمنياتي في مقلاة ( الزلابية ) . أغمسها بالقطر . يسيل لعابي ، يجرف( دلبة قزحيا ) ، يبرم حجر الطاحون ولا يدوخ . نسائي يحملن القمح والبرغل الى السطح ، يفرك الدوري يديه بخبث : خذوا كلوا هذا قمحي
أنا المطيع . أحمل على ظهري مثقال ذرة ، أدخل كالهواء في خرم الابرة ، فلا تشعر الارض يثقل خطواتي . أنا الحيُ . أخفف عن الموتى ضجرها وانتظارها يوم القيامة . أكتب لها فضلات اللغة وبقايا الكلمات . أعزيها . تغار ( راحيل ) فتشحط خلفها قدميها العاريتين . تهشل ( بربارة ) فتلبس النساء وجوه الجواري والرجال أقنعة النساء ... يخرج من كوارته القمح :
خذوا كلوا هذا قمحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق