قصة قصيرة ، للأطفال فقط
تثيرني مدينتي كعارية ترج بقدميها سطح الماء ،
أشتهيها ككرزة منسية في أعلى الشجرة ،
مزقتُ لحافي ، نفشتُ صوف مخدتي ،
نام المساء والوقت لم يسعف أمي لتخيط فزاعة واحدة ،
مدينتي تتمطى تحت أنظار الوطواط ، تتثاءب تحت رحمة الدوري ،
تشاطر أبي ، رفع على السطح علما
لم يصمد حريرُه صيفا ولا ألوانه شتاء ،
خرج عُباد الله من معابدهم زادهم القضاء وشرابهم القدر .
بلغت أصواتهم أبواب السماء السبعة ،
كان الدوريُ مختبئا في كوة صغيرة لا تنفع لتغيير الهواء في علبة كبريت والوطواط في فجوة أحدثتها في الجدار رصاصة لم تكن طائشة ...
أعدت خياطة لحافي درزة درزة ، أحكمته حول مدينتي حتى الأختناق .
نما الغصن ، فتق القماشة ، خرجت من تحت النقاب كرزتي .
سقطت الشمس في حديقة جارتي ، قام الوطواط الى رزقه ، نكز الغصن بجناحيه ،
سقطت .
قبل أن يتوضأ الفجر، كان الدوري يفتش لاهثا عن كرزتي .
وحدي القادر على حماية المدن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق