فوازير غب الطلب
مهداة الى الأخ الأستاذ مردوك الشامي
تسلقوا الأعمدة ، أعمدة البيوت والكهوف والاسلاك ، أطرشوها بقوس القزح ، أستحموا بماء الجلاب ، الوليمة ممتدة حتى البلعوم . توليفة من الأبداع تشحن الطرقات : الماجن خلف الباب ، الماكر تحت الشباك والهواء يعبر عبر الشقوق ليؤكسد الزقاق . أطبقوا القربة لئلا يفسد الزيت .
لن نفطر غدا ، مدفع القلعة بُح حين كانت الملعونة تجدل ضفيرتها بالخيطان السود والبيض .
لن نمسك غدا ( المسحراتي ) أرسل طبلته ليغير النظام .
لن نحزر الفزورة ، سنخجل .
لن ُيسجل لنا أندلسا جديدة .
نحن محشورون في فك رموز الحدود ، وكيف نعقد الوصل بين غزة والضفة ليستقيم الصراط ، لا نجرؤ أن نرفع القلنسوة قليلا ، نخاف الشمسَ على رؤوس مجمدة كيلا تسيل ، والضوءَ على عيون المهى ، نخاف من خوفنا على خوفنا ، نقشر المقاومة من جلدنا كالبطاطا ، نقطعها على طراز العصر ، نقليها بالزيت الفاسد ... صحتين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق