سعلة أخرى (قصة قصيرة )
الأنفجار في حمالة صدرك يتوضَأ ،
لن أترك القهوة ( تفقش) ، فأنا أحب الأشياء سميكة ، تعلق تحت سقف حلقي ، كما أعجز عن ابتلاع حلمتيك ، أبلع ريقي أمام ليمونة حامضة مفتوحة على مصراعيها .
أرفع الركوة ، تنزل القشوة ، أنزلها بعصبية ، أطفىء الشعلة قبل أن تقذف .
أتحسس سروالي الداخلي من مغيط الخصر : غلبتكِ أيتها المهتاجة الشقية .
أشعلت سيكارتي الأولى ، طلع الضوء . الديك ما زال مضربا منذ اقترف بطرس فعلته .
فنجان الشفَة ( فايش) .. بالكاد أشعر بحرارته .. يلزمني سعلة أخرى لتستفيق جارتي ، فأنا لا أشرب القهوة ( ع السكت ) ، أحرص على قراءة بخت الأرض : بلهاء تدور حول نفسها كي لا تسقط .
تذكرت معلمة الجغرافيا بنهديها ومؤخرتها التي كانت تزداد انتفاخا كلما سقطت من بين أصابعها طبشورة تذكرت بيض العيد المسلوق في الدست الكبير ... ذاك المراهق لم يعرف كيف يشق َ البحر بعصاه ، لم يسند برج بابل ، لم يشاهد مضاجعة من قبل ، فانتصف الليل وانتصف النهار ولم تغمض عيناه .
مراهنا على مثانته ، شلَع سفر الخروج من دفتره ... كتبت له آلاف التوصيات ...مزقها ابي ورشها فوق رأسي ، زغردت أمي . علمت أنني سأنجب صبيا .
هناك على حافة السرير ، حيث يتأرجح رقاص الساعة ليمر الوقت ، حاملا سعادينه في حرجه وحماماته في قبة القميص ، هناك ، ينتهي النهار كورقة نعوة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق